Min menu

Pages

أخبار الرياضة

الحب و الألم

الحب و الألم

في الصباح حينما ذهبت لأشتري بعض الأغراض المنزلية البسيطة،وجدتها تقف هناك.كانت تقف بأعينها البريئة أو هذا ما اعتقدته...تنظر لي بلا مبالاة و لكنني لم أتفاجأ فهذه هي عادتها.كنت أنا العاشق الولهان الذي ينتظر ابتسامة منها بينما كانت هي تتلذذ برؤيتي تعيس.أتمنى فقط و لا يحق لي أن أنول حبها و رضاها. هي فتاة عشرينية جميلة...أجمل ما رأته عيني.و أنا رجل ثلاثيني...لم نجلس معا من قبل.كانت تكتفي بمجرد ابتسامة في شدة الجمال من حين الى اخر...هي فتاة الكاشير في الماركت.و أنا اتردد على هذا الماركت فقط حتى أراها.عشت في وهم حبها أعوام كثيرة دون التكلم.ظننت أن النظرات كافية للتعبير عن حبي.و مر عام تلو الآخر و لم يحدث أي شيء.فقط أذهب للماركت كل يوم حتى أنظر إليها و أرى ابتسامتها...أصبحت كالمدمن لا يكتمل يومي إلا برؤيتها..و في النهاية قررت أن اعترف لها بكل ما في داخلي منذ أعوام طويلة...و صدمتني صدمة كبيرة لم أكن أتوقعها...جعلتني افقد الثقة في الناس و في الحب.أخبرتني أنها متزوجة و أنني أضايقها بنظراتي..أخبرتني أنها تحب زوجها و لا تريد رؤيتي أبدا...طلبت مني بكل صراحة عدم التردد على هذا الماركت مجددا. لم استوعب ردة فعلها إلي هذه اللحظة...هي متزوجة!؟تحب زوجها؟!كيف؟!إذا كانت تحب زوجها لم كانت عيناها تتحدث و تعترف لي بحبها؟!
استيقظت من هلاوسي لما رأيتها الان و لكن هناك شئ اختلف...ذهبت ابتسامتها التي كنت أكمل بها يومي..أيامي أصبحت بلا معنى بدونها...تذكرت الان كل شيء حاولت نسيانه...مر عام كامل على هذا اليوم المشؤوم و أنا لم استطيع التعافي بعد لم استطيع نسيانها...زادت الامي و جروحي بفراقها....فراقها؟ هي لم تكن موجودة من قبل...أنا الذي بنيت الآمال و الأحلام وحدي...أنا احترمت طلبها و لم اتردد على هذا الماركت مجددا و لكن اليوم فقط غلبني الشوق...احتجت إلى المخدر و لكني لم أجده لم أخد ابتسامتها فاكتفيت برؤية وجهها الساحر و عيونها الحزينة...ربما تكون هذه آخر مرة أراها و لكني لن أنساها ابدا....تمنيت أن أكرهها و لكني أدركت أنني من الممكن أن أكره كل شيء سواها ...هل أخطأت النظرات أم أخطأت أنا؟!

Comments