Min menu

Pages

أخبار الرياضة

يوم قتل والدي

هجرني النوم وأنا داخل الزنزانة، لم أتوقع يوما أن ينتهي بي الأمر داخل السجن وأنا الذي لم اعرف طريق الإجرام في حياتي، ذنبي أنني اتصلت بالشرطة للإبلاغ عن جريمة قتل، قمت بإبلاغهم لأتجنب المتابعة لكنني اليوم متابع والمجرم يتمتع بالحرية، رغم أنني تربطني علاقة بالقاتل والمقتول، إلا أنني لم أستوعب بعد أنني أنا المعني بهذه القصة، تلك القصة التي ستغير حياتي وتشتت شمل عائلتي، مازلت أشعر بمفعول الصدمة بداخلي، فليس من السهل أن تشاهد والدك ممدد على الأرض ونبض قلبه متوقف، فكرت في مساعدته لكن في تلك اللحظة كان قد فات الأوان على مساعدته، لم يبقى سوى تدخل الشرطة، أخرجت هاتفي من جيبي لأتصل بالشرطة منعتني والدتي وقالت لي أنه ربما فاقد الوعي لا أكثر، أمسكت قطعة بصل ووضعتها فوق أنفه لكنه لم يبدي اي رد فعل، اخبرتني والدتي أنه دخل ليستحم لكنها لم تنتبه لتأخره حتى دخلت للمنزل، لاحظت ارتباك والدتي ظننت أنها خائفة على فقداني والدي، رغم أنني لم أشعر بحبها له في يوم من الأيام، عندما وجدت أن البصل لم يعطي أي مفعول أخبرتها أن تأتي بعطر قوي، توجهت والدتي للغرفة لتأتي بالعطر، حينها اتصلت بالشرطة لأبلغ عن الحادث، رغم أنني لم أكن أعرف هل هو حادث اختناق أم جريمة قتل، تقدمت والدتي نحو جثة والدي وبدأت في رش العطر على وجهه، لم يستجب للعطر حينها أحظرت غطاء من الغرفة ووضعته على جثته، وصل رجال الشرطة بعدما اتصلت بهم بنصف ساعة، وصلت معهم سيارة الإسعاف، بعد أن أخذوا كثيرا من الصور أخذوا جثة والدي، طلب منا الشرطي مرافقته إلى مقر الشرطة أنا ووالدتي، بقي إخوتي الصغار داخل المنزل وكانت المرة الأولى التي يتركون فيها لوحدهم، تمنيت أن تكون والدتي قد منعتهم من رؤية جثة والدي لأنني لا أحتمل أن تعيش معهم صورة والدي الميت طوال حياتهم ... يتبع 

Comments