- لا تحزن يا صديقي ولا تبكي
- هل أنت من المنطقة 1 أو 2 ؟!
- لا تحزن يا صديقي ولا تبكي ... إن صنفوك في الإثنان
- فهذا ليس تصنيف ربي ... بل هو تصنيف العثماني
- فأنا في المنطقة الأولى ... لكني مثلك أعاني
- النوم هاجرني منذ مدة ... وأبى أن يغمض أجفاني
- الدراهم طلقت جيبي ... وأعجبها فراقي وهجراني
- بطني لا زالت صائمة ... والصوم صومان
- صوم النهار فيه أجر ... وصوم الليل تلبية للزمان
- فهل سأطعم بطني الجائعة ؟ ... أو أطعم بطون صبياني ؟
- فأينك يا قطعة الخبز اليابسة ؟ ... فالموت يسكن بين المباني
- أنا الفقير دارت علي الدوائر ... فكيف سأعيش يا إخواني ؟
- لا التجارة أطلق صراحها ... ولا الشغل عانق أحضاني
- بماذا سيفيذني تصنيفكم ؟ ... سواء واحد أو أثنان !
- فأنا أقبع في قعر الصفر ... والأصفار تشاركني حرماني
- والبؤس صار رفيقنا ... بين أكواخنا يعزف أغاني
- والحظ يسخر من فراخنا ... لما يكونو بين مخالب الأحزان
- والفقر الكريم رغم شجاعته ... صار دمعه لا يتوقف عن الجريان
- فيا سكان الصفر لا تحزنو ... فلكم في الغد فسيح الجنان
- ***
- يا صديقي لقد أكلو خبزتنا ... و طهو قلوبنا في الأفران
- ودنسو بقعتنا المطهرة ... التي استرجعها أجدادنا من العدوان
- يدوسون الشرفاء بحوافرهم ... ويقدمون للمجرمين التهاني
- هنا سأتوقف عن ثرثرتي ... فقد بدأ يؤلمني قلبي ولساني
- فمرحبا بك إلى مستنقع الصفر ... و دع لهم الواحد والإثنان ؟!
- فالصفر صفرنا حبيبنا ورفيقنا ... فهو ليس بمنافق له وجهان
- لا يتغير ولو ضربناه في ملايير ... فهو لا يعرف زيادة ولا نقصان
Comments
Post a Comment