زوجتي والكورونا
يقول قلت لزوجتي هيا لقد تأخرنا اسرعي ثم انتظرت بضع دقائق
رأيت زوجتي ترتدي تلك القُفازات الزرقاء والكمامه البيضاء وتحمل قنينة معقم وتحمل وجهاً شبه عابس فقلت لها ممازحاً أرأيت زوجتي يا سيدي أين هي ..قالت بصوت حاد إعتدل حتى لا أريك غضب النساء اجمع..
فقلت لها حبيبتي لم أقصد كنت ممازحاً فقط هيا لنذهب
وبعد مشوار بالسيارة دام ساعة إلا ربع وكان جلُّ الحديث فيه تعليمات من زوجتي لا تخلع كمامتك لا تتحدث مع أي أحد لا..لا لا....حتى وصلنا السوق
نزلت زوجتي المصون الى متجر الأواني فقلت في قرارت نفسي ياويلتي سأعلن افلاسي.. دخلت خلفها مسرعاً
فكانت الصدمة حين دخلت رأيت زوجتي تصافح جارتها وتتبادلان العناق والأشواق أما عن الكمامة فكانت تحت الأقدام.. أما الفقازات فتلك حكاية أخرى يدٌّ لا قفاز فيها لتلقي التحية فيها ويدٌّ ترتدي فيها لتحمل أكواب القهوة خوفاً منها أن تنقل بصمات الأخرين المطبوعةَ المرض إليها..
لن اطيل عليكم بعد خمس ساعات من التسوق عدنا للمنزل .. بعد الترتيب جلسنا سوياً نشرب القهوة بتلك الأكواب الجديدة..قالت زوجتي النساء لا تلتزمن بقواعد السلامة ولكن الحمد لله أني لست منهن..فقلت بصوت خافت أنتِ أولهن وأخطرهن..قالت هل قلت شيئاً !!
فقلت لها كنت أقول لو أن كل النساء متل زوجتي وحبيبتي....
Comments
Post a Comment