Min menu

Pages

أخبار الرياضة

خلق الله البنات بصندوق أسرار


  • خلق الله البنات بصندوق أسرار؛ وطموحات تفوق واقعهن المعاش؛يشكلن من الورد أظفارا،ومن أسلاك الحديد مجوهرات،يهتمن دائما بأصغر التفاصيل،كأنهن رسولات دعاية لخزينة الخيال!
  • اليوم،وبينما كنت أمتطي كتابا أبحر فيه بعيدا على سطح مكتبي، أحضرت لي صغيرتي"عايدة" هذا الصندوق المليء بالأساور؛وضعته أمامي وهي تقول :"حين أكبر يا أبي سأبيع هذه المجوهرات لأشتري بها مدينة ألعاب كبيرة لكل الصغار !"
  • إنفتحت عيناي متلونة بالدهشة، وقلت بفاه مفتوح: " يبدو هذا الحلم عظيما يا صغيرتي،وهل هذه الأساور حقيقية ؟!
  • دستها إلى صدرها كأنها تحتضنها": نعم يا أبي فهي أساور من ذهب أحضرتها لي جدتي من الحج!
  • أجلستها بحجري مؤكدا لها أنها ليست من ذهب؛ لكنها أثمن شيء حصلت عليه بحياتي!
  • لم تكن تأبه لما أقوله،إبتسامتها ممزوجة برؤى لا يمكنني ٱلتقاطها، كأنها تحلم،أو تغيب مجددا في سرب من خيال، مقتنعة تماما أن صندوقها مليء بالذهب؛وأنها ستحقق به كل أمنياتها !
  • فجأة سألتها: " كيف وجدت فكرة مدينة الملاهي يا حلوتي"؟
  • أجابت وهي خاشعة في صندوقها:" مثل "سالي" يا أبي؛ فهي أعطت أموالها للصغار الفقراء بالهند؛ وصارت أميرة الماس"!
  • أدهشني فهمها الناصع بالطفولة؛وربطها المثير بين الواقع والخيال؛ فهي تعرف بالفطرة، أن زكاة الحب تحصد الذهب؛ وأن ما يُهدى يضاعف سعادة من عطاء!
  • لذلك قلت لها :وكم ثمن الإسوارة الواحدة ؟
  • أجابتني بعفوية : ثلاثة دراهم يا أبي!
  • حنحنت مبتسما: لهذا ستصيرين أغنى الأغنياء يا قطعتي!
  • وختاما: أوصيكم يا سادة أن تعتنوا بالمؤنسات الغاليات؛فهن هدايا الله التي لا يؤتاها إلا المرحومون!
  • فلا تبخلوا بالحب؛كي ترزقوا بناتا من ذهب، لا تبهتهن أطماع الحياة!

Comments