كلما أرادت حبيبتي" لجين" أن تراني،زارتني عبر رؤيا،وجرجرتني إلى عالمها بالسماء!،وهذه الليلة رأيتها تلبس فستانا أبيضا وتنتظرني على حافة الطريق المؤدية إلى المقبرة،تمسك بيدها كتابا أخضر، تبتسم لي مرددة " وائل"، كانت لا تتوقف عن تكرارها،وما إن هفوت إليها :
" أهذه أنت حبيبتي؛ألازلت حية "!؟
حتى ٱختفت من أمامي؛ تاركة لي كتابها على الأرض؛حملته فإذا هو خطوط لا تُقرأ ، وكتاب لا يفهم، شيء محبوك بضوء، كأنها طلاميس جمعتها من أنحاء الكون !
أفقت متعرقا، أبكي وأبتسم ، ولا زال لساني يقول:حبيبتي ....لجين"، وجدت نفسي جالسا على السرير أتصبب بنار اللوعة والفقد، قمت مهرولا إلى الصلاة أدعو لها بجوف الليل!
ولشدة ٱرتعاشي، تفقدت صغيرتي " عايدة"وهي نائمة، هذه الملاك التي توفيت أمها بشهرها السابع، تغط في نوم عميق وهي تعانق دبدوبها، جلست عند رأسها لتدثرني؛ تأمل ملامحها يشعرني بالقوة!
وما إن أشرقت الشمس ،قررت أن أزور حبيبتي، مضى وقت طويل لم أذهب إلى قبرها، بسبب الحجر الصحي وظروف الوباء.
سرت مهرولا كي أعود قبل ٱستيقاظ" عايدة"، وبطريقي أفكر ما سر هذه الرؤيا وذاك الكتاب الأخضر ،ما المكتوب الذي أفقده، وما السطر الذي يدعوني إليها ؟!
تربعت على التراب حين وصلت، وضعت كفي على القبر، أقرأ اسمها المنقوش بتلك اللوحة " لجين " يا له من مصاب...!
أريقت مني دموع وٱنسكب مني حزن تجمد بطول الإشتياق!
ألقي عليها تحيتي والسلام، أكلمها كالمجانين: "كيف حالك حبيبتي، إشتقت إليك؛ وٱشتاق لك كل شيء!
صغيرتنا "عايدة" تكبر كل يوم لتصير نسخة منك، تشبهك كثيرا حين تضحك وتنحفر غمزاتها، وتملك إحساسك العميق؛ وعادتك في الكتابة والإنعزال، هي أيضا تتدلل علي، وترفضني مرات حين تغضب ، تنزل شفتها السفلى مبدية إستياءها مني،وتعانقني سرعان ما أبدي الألم ..!
حبيبتي،أنت ٱمرأة ممنوعة من النسيان، لا تصدقي أني أنساك حين لا أزورك،أنت دائما بخيالي،تتربعين على أفكاري ولا تمحين"!
مكثت قليلا،أغازلها ترابية من فصيلة الأطياف،أشدو بحبل وصالها الذي لا ينفك عني، أغمض عيني وألمس قبرها متلبسا برنين صوت خافت، يشدو به ميلان النبات الذي ٱتخذ عرسا على قبرها؛ أغرق فيها وأغرق ...ولا أريد من أحد إنقاذي!
إستجمعت نفسي بصعوبة عائدا إلى البيت،وقد تركتها خلفي، لكنها أمامي، وودعتني برؤيا لكنها واقعي، تلك المرأة التي تذوب في لساني ويثمل بها قلبي، لا تزال حية ترزق بين أوصالي !
وأخيرا، ليست كل الرؤى عابرة؛ فكتابها الأخضر إشارة أنها تشعر بما أكتبه عنها؛ أو هو وصية عن طفلتها التي لم تنعم بشربة حليب من صدرها!
نبئوني يا سادة؛ عن تأويل رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون
" أهذه أنت حبيبتي؛ألازلت حية "!؟
حتى ٱختفت من أمامي؛ تاركة لي كتابها على الأرض؛حملته فإذا هو خطوط لا تُقرأ ، وكتاب لا يفهم، شيء محبوك بضوء، كأنها طلاميس جمعتها من أنحاء الكون !
أفقت متعرقا، أبكي وأبتسم ، ولا زال لساني يقول:حبيبتي ....لجين"، وجدت نفسي جالسا على السرير أتصبب بنار اللوعة والفقد، قمت مهرولا إلى الصلاة أدعو لها بجوف الليل!
ولشدة ٱرتعاشي، تفقدت صغيرتي " عايدة"وهي نائمة، هذه الملاك التي توفيت أمها بشهرها السابع، تغط في نوم عميق وهي تعانق دبدوبها، جلست عند رأسها لتدثرني؛ تأمل ملامحها يشعرني بالقوة!
وما إن أشرقت الشمس ،قررت أن أزور حبيبتي، مضى وقت طويل لم أذهب إلى قبرها، بسبب الحجر الصحي وظروف الوباء.
سرت مهرولا كي أعود قبل ٱستيقاظ" عايدة"، وبطريقي أفكر ما سر هذه الرؤيا وذاك الكتاب الأخضر ،ما المكتوب الذي أفقده، وما السطر الذي يدعوني إليها ؟!
تربعت على التراب حين وصلت، وضعت كفي على القبر، أقرأ اسمها المنقوش بتلك اللوحة " لجين " يا له من مصاب...!
أريقت مني دموع وٱنسكب مني حزن تجمد بطول الإشتياق!
ألقي عليها تحيتي والسلام، أكلمها كالمجانين: "كيف حالك حبيبتي، إشتقت إليك؛ وٱشتاق لك كل شيء!
صغيرتنا "عايدة" تكبر كل يوم لتصير نسخة منك، تشبهك كثيرا حين تضحك وتنحفر غمزاتها، وتملك إحساسك العميق؛ وعادتك في الكتابة والإنعزال، هي أيضا تتدلل علي، وترفضني مرات حين تغضب ، تنزل شفتها السفلى مبدية إستياءها مني،وتعانقني سرعان ما أبدي الألم ..!
حبيبتي،أنت ٱمرأة ممنوعة من النسيان، لا تصدقي أني أنساك حين لا أزورك،أنت دائما بخيالي،تتربعين على أفكاري ولا تمحين"!
مكثت قليلا،أغازلها ترابية من فصيلة الأطياف،أشدو بحبل وصالها الذي لا ينفك عني، أغمض عيني وألمس قبرها متلبسا برنين صوت خافت، يشدو به ميلان النبات الذي ٱتخذ عرسا على قبرها؛ أغرق فيها وأغرق ...ولا أريد من أحد إنقاذي!
إستجمعت نفسي بصعوبة عائدا إلى البيت،وقد تركتها خلفي، لكنها أمامي، وودعتني برؤيا لكنها واقعي، تلك المرأة التي تذوب في لساني ويثمل بها قلبي، لا تزال حية ترزق بين أوصالي !
وأخيرا، ليست كل الرؤى عابرة؛ فكتابها الأخضر إشارة أنها تشعر بما أكتبه عنها؛ أو هو وصية عن طفلتها التي لم تنعم بشربة حليب من صدرها!
نبئوني يا سادة؛ عن تأويل رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون
Comments
Post a Comment