Min menu

Pages

أخبار الرياضة

حين أردت أن أتزوج


  • حين أردت أن أتزوج الفتاة التي أحبها،رفضت أمي الأمر،لم تُفك العقدة بلساني المتلعثم، لأعترف لها ملء الشغف أني أحب،هذا حال مجتمعاتنا لا تعترف بالمشاعر التي تسللت خفية عن الأهل!
  • لم يكن بمقدوري أن أفسر أكثر،بعدما قلت مُرتجفا أني أريدها،كان هذا شافعا للجزء المبتور الذي أبقيته في نفسي؛وكان سرا يدعى كلمة " حب ".
  • لكنها و رغما عن ذلك رفضت حبيبتي، ولم يكن لها سبب في ذلك إلا دواعي أن تختار لي؛ولأني كنت عاشقا فقد ٱخترت أن أتبع قلبي!
  • تزوجت "لجين"،وفي نفسينا أثر من وجع، إنعزلنا بعيدا حيث بدأت حياتنا تأخذ شراعها بٱتجاه عاصفة الأيام،لم نكن نطمح إلا أن ننجو بحبنا من طوفان التقاليد والعادات.
  • ولأننا كنا مقتنعين بحبنا؛ إستطعنا التغلب على كل الظروف!
  • أسسنا بيتنا الصغير؛ ورسونا على بر آمن،أمكننا فيه أن نكون كأي حبيبين مجتمعين تحت سقف واحد.
  • ربما وحين نتجاوز محطة ما يكون لزاما على الحياة أن تنقلنا للجولة الموالية،وهذا فعلا ما حدث،فزوجتي حامل!
  • كنت كأي رجل ينتظر أن يرزق بمولودته الأولى،لكن القدر كان له حكم آخر، فقد تدهورت حالة" لجين" الصحية؛ما أدى إلى وفاتها بشهرها السابع وهي تنجب صغيرتنا"عايدة"!
  • لم أصدق أنها فعلا قد رحلت...أركض في ممر المشفى مسعورا، كيف تذهب؟أصرخ في الأطباء ومن أعرفهم ولا أعرفهم..!!
  • كانوا جميعا يحنون رؤوسهم فلا يجيبون؛وكانت أمي التي رفضت زواجي؛ هي أكثر من بكت على "لجين"...!
  • ربما ترثي حال ولدها الشبيه بالميت؛أو علمت أن الحب لا يملك مقاسا في ٱختيار الشكل والنسب؛ لكني حين رأيت دموعها صدقت أن حبيبتي قد رحلت للأبد!
  • قاومت لأكون الأب والأم لرضيعتي اليتيمة؛كنت أقول في نفسي،الرجل الذي يعمل خارج البيت، يستطيع أن يحمل مسؤوليته بداخله أيضا، لا فرق بين أوراق المكتب وبين حفاظة ورضاعة حليب، هذا زادني مسؤولية؛لكني لم تكن بحاجة لمن يملي علي دروس الأبوة و الأمومة،لأنها علمتني ببراءتها كيف أهتدي!
  • هاهي الآن في السابع من عمرها؛نعيش معا وحولنا حُزم من الأمنيات التي ننثرها في سماء توحدنا.
  • لم ترحل حبيبتي كما يحاول أن يقنعني غيابها المؤلم، فقد أعادها الله إلي بقطعة تشبهها في كل شيء!
  • سأظل أكتبها قصة تتجدد وتطول،ولا أملك عند البدء والنهاية إلا أن أعترف لها من قلبي المغروم.." أحبك لجينتي

Comments