Min menu

Pages

أخبار الرياضة

يد الفلاح لم تعد نقية

 يد الفلاح لم تعد نقية أبدا كسابق عهدها 


 كان والدي دائما ما يستدل بهاته المقولة ليهرب بذاك من عتابات زوجته له للغسل يديه قبل الأكل , دائما ما كان يجالسنا لطاولة الطعام و التراب يتساقط من يديه و بين أظافره , يقول أن يد الفلاح نقية , اليد الذي سقطت منها قطعة حجر صغير داخل صحن الطعام فألتقطها أخي ظنا منه أنها قطعة كبد دجاج فكادت تودي بحياته , بعد ظهور فيروس كورونا تناسى والدي تلم المقولة أو رمى هو رداء مهنته كفلاح , فلم تعد يده نقية كما كان يقول دائما و صار والدي يغسلها كل حين حتى خشيت أن ينخلع الجلد عن عظام أصابعه من شدة الغسل كل مرة , الهلع جعله يتوقف عن مطاردة الذباب الذي يزعجه أثناء قيلولته و يعود ليغسل كل عشر ثوان و يأمرنا بذلك أيضا , الخوف بدأ يدب لعقول أناس القرية , لم تظهر أي حالة عدوى هنا بعد , و لا ريب أن مع ظهور أول حالة سيصاب الجميع بالجنون و يبدأ نساء القرية و رجالها في قتل بعضهم البعض , من الأفضل أن أموت بسبب فيروس كورونا على أن أموت بسبب عكاز 'زويهرة' إن هي غرسته ببطني لشدة هلعها , أتخيل القرية و أناسها كأحداث الفيلم الأمريكي التطهير , حين يقتل الناس بعضهم البعض , ستكون القرية كغابة يستيقظ فيها الأسد باكرا خوفا من الموت جوعا و يطارد غزالا لساعات , في حين يجري الغزال لساعات بقوة أكبر كي لا يصير فريسة للأسد , و بغض النظر أن تكون الأسد الجائع أم الغزال الخائف , فيكفي فقط أن لا تتوقف عن الجري ... 

ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻤﻠﺔ , ﻧﻮﻡ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺘﻈﻢ , ﺟﺴﺪ ﻣﺮﻫﻖ ﺣﺪ ﺍﻹ‌ﺭﻫﺎﻕ ، ﺃﺣﻼ‌ﻡ ﺗﺘﺮﺗﺐ ﺗﺤﺖ ﻭﺳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺻﺎﺭﺕ ﻛﻮﺍﺑﻴﺲ مزعجة , ﺣﺰﻥ ﺩﻓﻴﻦ , ﺍﻷ‌ﻳﺎﻡ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻭ ﻻ‌ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﺬﻛﺮ , ﺑﺪﺃﺕ ﺷﻤﺲ ﺍﻟقرية ﺗﺘﺴﻠﻞ ﻋﻨﻮﺓ ﻋﺒﺮ ﻧﻮﺍﻓﺬ ﺍﻟبيت ﻭ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻠﻌﻦ ﻣﻦ ﻻ‌زال ﻳﺘﻘﻠﺐ ﺑﻔﺮﺍﺷﻪ ﺣﺘﻰ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ , على غراري أنا , أرﻏﻤﺘﻨﻲ خيوط الشمس ﻋﻠﻰ التخلي عن ﻧﻌﻮﻣﺔ ﻏﻄﺎﺋﻲ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻣﺘﻘﻠﺐ ﺍﻟﻤﺰﺍﺝ بسبب الأﻟﻢ الذي ﺃﺭﻫﻖ ﻋﻨﻘﻲ ﻓﺠﻌﻠﻨﻲ أسير ﻛﺮﻭﺑﻮﺕ ﺃﻟﻲ ﻣﻬﺘﺮﺉ ﺻﻌﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ , ﻳﻮﻡ تعيس حقا ﻭ ﻻ‌ ﻳﺼﻠﺢ ﺣﺘﻰ ﻟﺸﺘﻢ ﺟﺎﺭﻧﺎ ﺍﻟبخيل 'ﺳﺒﻴﺮﻛﻠﻮﺱ ' ﻭ ﻻ‌ ﻟﺴﺮﻗﺔ حبة ﺭﻣﺎن ﻣﻦ ﺣﻘﻞ ' ﺑﻨﻲ ﻳﺤﻴﺎ ' , ﻫﺎﺗﻔﻲ ﺍﻟﺴﺎﻣﺴﻮﻧﻎ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺮﻣﻲ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻛﻤﺘﺴﻮﻝ ﺭﺙ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺃﻧﻬﻜﻪ ﻋﺮﺍﻙ ﻣﻊ ﻧﺎﺩﻝ ﻣﻘﻬﻰ ﺩﺍﻡ ﻟﺴﻮﻳﻌﺎﺕ , ﻻ‌ ﺷﻚ ﻭ ﺃنه أﺧﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻣﻴﻦ مجددا ﻣﻦ ﺗﻼ‌ﻋﺐ ﺑﻤﻔﺎﺗﻴﺤﻪ ﻭ ﺃﻧﺎ غارق ﺑﺴﺒﺎﺕ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﻬﻒ , ﻓﺄﺧﻲ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﻓﺮﺍﺷﻪ ﺑﺎﻛﺮﺍ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻞ ﻭ ﻗﺒﻞ ﺃﺫﺍﻥ المؤذن ﻟﺼﻼ‌ﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ , ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺖ ﻟﺤﺎﻟﻪ ﻭ ﻋﻠﺔ ﺍﺳﺘﻴﻘﺎﻇﻪ ﺑﺎﻛﺮﺍ ﻓﻼ‌ أبناء ينتظرون ﻣﻨﻪ ﺳﺪ ﺭﻣﻖ ﺟﻮﻋﻬم ﻭ ﻻ‌ حصص ﺩﺭﺍﺳية , ﻫﻮ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻓﻘﻂ ﻟﻴﻄﺎﺭﺩ ﻗﻄﺔ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ خارجا ﺃﻭ ﻳﺘﻼ‌ﻋﺐ ﺑﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ﻫﺎﺗﻔﻲ ﺃﻭ ﻳﺮﻣﻴﻨﻲ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻷ‌ﻭﺍﻧﻲ ﺃﻭ ﻳﺘﻔﻞ ﻋﻠﻲ ﺑﻠﻌﺎﺑﻪ .. 

ﻳﻮﻡ سيء ﻻ‌ حسن و لا ﺟﻤﺎﻝ و لا 'موحماد ' ﺑﻪ ﻟﻮﻻ‌ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﻗﺪﻣﺎﻱ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ ﻣﻦ ﺛﻘﺐ ﺟﻮﺭﺑﻲ ﻟﻈﻨﻨﺘﻨﻲ ﻣﻴﺘﺎ ﻣﻨﺬ ﺣﻴﻦ , ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﻌﺎﺱ ﻟﻢ ﻳﻔﺎﺭﻗﻨﻲ ﺑﻌﺪ , ﺑﻌﻴﻦ ﻣﻐﻤﻀﺔ ﻭ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺟﺎﻫﺪﺓ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻠﺤﺎﻕ ﺑﺴﺎﺑﻘﺘﻬﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﺗﻤﺎﻳﻞ ﺑﻴﻦ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻛﻤﻦ ﻳﺮﻛﺐ ﻟﻮﺡ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻓﻜﺪﺕ ﺃﺳﻘﻂ ﻣﻨﺰﻟﻘﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻷ‌ﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﻠﻠﺔ ﻓﺰﻭﺟﺔ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻻ‌ ﺗﻜﻒ ﺃﺑﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻒ , ﺗﻨﻈﻒ ﺍﻷ‌ﺭﺿﻴﺔ ﻟﻴﻞ ﻧﻬﺎﺭ ﻭ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﻣﻦ عمق المحيط الأطلنتي و ليس من اﻟﺼﻨﺒﻮﺭ ﺍﻟﺼﺪﺉ ، ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﻋﺎﺗﺒﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﺘﻌﻮﺩ هي لنتكرار الشيء نفسه , ﺻﺪﻗﺖ ﺃﻣﻲ ﺭﺣﻤﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻘﻮﻟﺘﻬﺎ ﺗﻠﻚ 'ﺍﻟﺸﻄﺎﺡ ﻋﻤﺮ ﺗﺤﻴﺪ ﻣﻨﻮ ﻫﺰﺓ ﺍﻟﻜﺘﻒ' , ﻗﺒﻞ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﺩﻟﻔﺖ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﻗﺪ ﺃﻧﻬﺖ ﻟﺘﻮﻫﺎ ﺗﻨﻈﻴﻒ أﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭ ﻣﺎ ﺃﻥ ﻣﺮﺭﺕ ﺑﺒﻬﻮ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺣﺘﻰ ﺳﺎﺭﻋﺖ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻟﺤﻤﻞ ﺳﻄﻞ ﻣﺎﺀ ﻭ مكنسة ..

ﺭﻣﻴﺖ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﺧﺎﺭﺟﺎ ﻓﺎﻟﺒﻴﺖ ﺑﻨﻈﺮﻱ ﺻﺎﺭ ﻛﺰﻧﺰﺍﻧﺔ ﻧﺘﻨﺔ , جارنا 'ﺳﺒﻴﺮﻛﻠﻮﺱ' ﻻ‌ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺃﺑﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﺑﻤﻄﺮﻗﺘﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﻫﻜﺬﺍ ﻋﻬﺪﻧﺎﻩ ﻣﻨﺬ ﺍﻷ‌ﺯﻝ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﻤﻜﺎ ﺑﺼﻨﻊ ﻃﻴﺎﺭﺓ ﺑﻮﻳﻨﻎ حتى ﻨﺒﻴﻨﺎ ﻧﻮﺡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻐﺮﻕ ﻛﻞ ﻫﺎﺗﻪ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻟﻴﺸﻴﺪ ﺍﻟﻔﻠﻚ العظيم ، ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺃﺧﻲ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺃﻧﻪ ﺳﻤﻊ ﻃﺮﻕ ﻣﻄﺮﻗﺘﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﻭ ﻫﻮ ﺟﻨﻴﻦ ﺑﺒﻄﻦ ﺃﻣﻲ ﻭ ﺍﻷﻥ ﻻ‌ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻟﻤﺴﺎﻣﻌﻪ ﻭ ﻫﻮ ﺫﻭ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﺭﺑﻴﻌﺎ ..

ﺑﺎﻟقرية ﻻ‌ ﺃﺩﺧﻨﺔ ﺷﺎﺣﻨﺎﺕ ﻭ ﻻ‌ ﺃﺑﻮﺍﻕ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺩﺧﺎﻥ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ' ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺳﻌﻴﺪ' التي ﺗﻌﻜﺮ ﺻﻔﻮﺓ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﻓﻼ‌ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﺧﻦ ﻭ ﺑﻴﻦ 'ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺳﻌﻴﺪ' ﻣﻦ سقطت نصف أسنانه بسبب التدخين ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻲ ﺃﺭﻯ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ الماركيز تلك ﻣﻌﻜﺮﺓ ﻟﻤﺰﺍﺟﻲ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﻄﺮﺓ ﻟﻤﺰﺍﺟﻪ .. ﺻﻮﺕ ﺩﺭﺍﺟﺔ 'ﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭ ' ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ﻳﻌﻠﻮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻴﻨﺔ ﻭ ﺍﻷ‌ﺧﺮﻯ , ﺣﺘﻰ 'سي سعيد ' ﻣﻦ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺳﻴﺎﺭﺓ ' ﺇﻍ ﺩﻳﺰﻧﻮﻑ' ﻠﻢ ﺃﻟﻤﺤﻪ ﻗﻂ ﻳﻀﻐط ﺑﻮﻕ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺑﻴﻦ ﺃﺯﻗﺔ ﺍﻟقرية ﻭ ﻻ‌ ﻟﻤﺤﺖ ﺩﺧﺎﻧﺎ ﻋﺎﺩﻣﺎ ﻳﺘﺴﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺪﺧﻨﺔ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺸﺘﻐﻞ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺪﻧﻲ ﻻ‌ ﺍﻟﺒﻨﺰﻳﻦ ..

ﺑﺪﻭﺭﻩ 'ﻣحمﺪ ﺃﻟﻤﺤﻔﻮﻅ' ﻻ‌ ﻳﻐﻴﺐ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﺎﺗﻴﻜﻲ ﻟﻴﻤﺮ ﻣﻦ ﻗﺪﺍﻣﻲ ﻳﺠﺮ ﺣﻤﺎﺭﻩ ﺍﻷ‌ﺷﻬﺐ , ﻭ ﻏﻴﺮ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻨﻪ ﺧﺎﻟﺘﻲ 'ﺯﻭﻳﻬﺮﺓ' ﺗﻄﺎﺭﺩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﻼ‌ﺏ ﺍﻟﻀﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﻗﺪﺍﻡ ﺑﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻱ , ﻭ 'ﺩﺍﺩﺍ' ﻋﺎﺋﺪ ﻟﺘﻮﻩ ﻣﻦ الحقل ﻭ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﺟﻌﻠﻪ ﺧﺎﺋﺮﺍ ﻣﻨﻬﻚ ﺍﻟﻘﻮﻯ , ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻫﻨﺎ بالقرية ﻣﻨﻬﻤﻚ ﺑﻌﻤﻠﻪ ﻏﻴﺮﻱ ﺃﻧﺎ ﻓﻼ‌ ﻋﻤﻞ ﻟﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭ ﺗﺪﻭﻳﻦ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻈﻞ ﺷﺎﻫﺪﺍ ﻟﻬﻢ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ...

ﻛانت القرية ﻟﻮﺣﺔ ﺃﺗﻘﻦ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺭﺳﻤﻬﺎ , ﻓﻜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﻣﻦ ﻓﺮﺍﻍ , ﻛﻨﺖ ﻏﺎﺭﻗﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺴﻦ ﺍﻟقرية ﻭ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﺃﻧﺎﺳﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻮﻗﻈﻨﻲ 'ﻟﺤﺴﻦ ﺃﻭﻣﻮﻟﻮﺩ' ﺑﺼﻮﺕ ﺩﺭﺍﺟﺘﻪ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ﻣﺎﺭﺍ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺒﺮﻕ ﻛﻤﻦ أخبره أحدهم أن ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺵ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭ ﺳﺎﺭﻉ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺒﻘﻪ ﻋﺰﺭﺍﺋﻴﻞ ﻭ ﻳﻔﺸﻞ ﻓﻲ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻥ ما يدخره من مال ..

ﻣﻀﻴﺖ أجوب بين الحقول ﻟﻌﻠﻲ ﺃﺟد ﺿﺎﻟﺘﻲ ﻫﻨﺎﻙ ﻭ ﺃﻏﺎﺩﺭ ﺣزﻧﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ‌ﺯﻣﻨﻲ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ , الحزن الذي أظنه بسبب تلك الرسالة التي تجاهلتها و لم أرسلها لعشرة أشخاص , لمحت ﺑﺌﺮﺍ ﻓﺪﻧﻮﺕ ﻣﻨﻪ ﻭ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ﻭ ﺃﻥ ﺍﻷ‌ﺑﺎﺭ ﻻ‌ ﺗﺘﻐﺎﻓﻞ ﺃﺑﺪﺍ ﻋﻦ ﻛﺘﻢ ﺍﻷ‌ﺳﺮﺍﺭ ﻓﺒﺤﺖ ﻟﻬﺎ ﺑﺄﺳﺮﺍﺭﻱ ﻛﻠﻬﺎ ﻭ ﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﻓﺘﻪ ﻳﺪﺍﻱ ﻣﻦ ﺧﻄﺎﻳﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ أسمع ﺻﻮﺕ ﻣﻦ ﻗﺎﻉ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻛﺎﻧﺎ ﻣﻨﻬﻤﻜﻴﻦ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻗﻌﺮ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻭ ﻟﻢ ﺃﻟﻤﺢ ﻭﺟﻮﺩﻫﻤﺎ...

Comments